الفصل الأول منمجموعة القصصية " أندروميدا " بقلم صبرينة غلمي
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
تذيق أحدا طعم الفراق لا في غالي ولا في عزيز. انتهى اليوم على خير أو نقول بهدوء نسبي فحالة إسلام لازالت مستقرة لكن لا يوجد أي تقدم ليبدأ يوم جديد ملئ بالأخبار الجديدة. عند وقوفي المتواصل على باب غرفة إسلام لاحظت أنه حرك رأسه عندما دخلت أشعة الشمس من النافذة كأنه انزعج منها. لم أشعر بنفسي إلا وأنا مندفعة بسرعة إلى غرفة الطبيب الذي اندهش من دخولي المفاجئ دون استأذن لأقول أعتقد أن إسلام استعاد وعيه.
بعد ساعات من التحاليل ألبسوني الرداء الأخضر ووضعوني على السرير المتحرك لنغادر غرفة التحاليل ونذهب لغرفة العمليات عند وصولي لباب الغرفة وجدت أهل إسلام وأهلي وحمزة قام والد إسلام بتقبيلي على جبهتي وهو يتمنى لي السلامة ونجاتى أنا وإسلام. أما والدته فأخبرتني أنها ممتنة لي كثيرا وأنها لن تنس هذه الټضحية أبدا ولكنني أخبرتها أني لن أضح كل ما أفعله لأني لا أستطيع العيش من دون إسلام وإنقاذي لحياته إنقاذ لحياتي آيضا. أوووه أمي لم تشأ تركي أبدا وأخبرتني أنها تحبني كثيرا وأن أعود لأنها لن تستطع العيش دوني وأخبرتها المثل وأن تعتني بوالدي. أبي حبيبي كان قوي كما أعتده دائما وأمرني أن أعود وأرجع إسلام آيضا وإلا لن أكن أبدا ابنته. حمزة أخي اعتذر كثيرا أنه صاحب فكرة اللعبة التي لعبناها على إسلام وأنه لم يكن أبدا يعلم أن الأمور ستؤول إلى ما آلت إليه وإلا لما كان شجعني على هذه اللعبة أبدا لأجيبه أنني آيضا كنت مقتنعة بما فعلت وأنه لا ذنب له فيما حدث وأنه لو حدث ولم أعد أن يعتني بإسلام ولا يتركه أبدا ولا يجعله يحزن أبدا على غيابي وأن يخبره أني أردته أن يعيش مكاني وأن تكون حياته سعيدة دائما وإذا أحب بعدي أن يخبرها فور حدوث ذلك. و ودعت الجميع وأخر كلمة قلتها قبل دخولي عالم السواد هو أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.