الفصل الأول منمجموعة القصصية " أندروميدا " بقلم صبرينة غلمي
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
اليوم ستكون حكايتي مع أول حب وآخر حب في حياتي مع أنني لا أبلغ من العمر كثيرا فأنا زهرة كمال أبلغ من العمر سنة سن الزهور مثلما يقولون. لم أكن يوما أؤمن بالعلاقات العابرة وفي المقابل كنت من المولعين بالعشق والحب الأبدي الخالد. كنت دائما أنتظر فارسي الذي سيخرج من إحدى رواياتي التي أكتبها أو أقرأها لنعيش قصة حب ولا ألف قصة وتخلد قصتنا وأرزق بطفل يكون ثمرة حبنا. لكن مع بداية بروز ملامح الأنثى لدي أصبحت مركز انتباه الجميع كم کرهت صفة الجمال بي لا أعرف إذا كانت معلوماتي صحيحة أم لا لكن أظن أنني الفتاة الوحيدة التي کرهت جمالها بشدة. لأنه للأسف لم يكن أحد يحبني لشخصيتي كل من يراني يعشق ملامح الغجر التي تزينني فأنا من أم أسبانية وأب جزائري عاشا قصة حب رائعة. كللت بزواج والداي ودخول أمي الإسلام قبل حضوري للحياة بأيام قليلة لم آخذ من والدي شيء كل ما أخذته منه هو قلمه وإتقاني للغة العربية ببراعة فأمي تتكلم العربية بصعوبة أما ملامحي وجسمي المنحوت كأني حورية بحر فأنا صورة مصغرة لأمي. مع بداية دخولي للجامعة وكعادة الشباب التافه الذي ملأ المكان وانجذابهم الساذج لملامحي أصبح دخولي لأي مكان ملفت ومزعج لي ولبنات كثيرات وما زاد ضيقي أني أصبحت أشعر أني رهان لشباب الجامعة فقد أصبحوا يتبارزون على مواعدتي أو على من يوقعني في شباكه أولا ازددت في انعزالي ووحدتي لكن ليس غرورا وعجرفتا كما قال الكثير من معارفي وغير معارفي.
ليقول والده إسلام كفى مزاحا ولا تكون مغرور هكذا.
احمررت خجلا لأول مرة ولا أعرف سببا لذلك ليومنا هذا وغمغمت بكلمة آسفة لأجلس بجانب أبي الذي أخبرني أن والد إسلام صديقه وجاره منذ نعومة أظافره وأن مشاغل الحياة أخدتهما من بعضهما البعض بالإضافة لسفر والداي إلى أسبانيا وعودتنا إلى الوطن الذي لم تمر عليها 3 سنوات وأنه التقاه مؤخرا ولن يفترقا أبدا وأن إسلام ابنهما الوحيد ولاكتمال حظي فإنه معي في نفس الجامعة. ولزيادة التأكيد على حظي فإن أبي أوصاه بي لتبدأ رحلتي في دهاليز الحب أم العشق أووووه لست متأكدة بعد. بسبب الزيارات العائلية بين العائلتين أصبحت تربطني بإسلام علاقة صداقة لا بأس بها. وانتقلت هذه العلاقة إلى ميدان الجامعة لنصبح أعز الأصحاب ولم نعد نفترق إلا ساعات قليلة وهي