الخميس 19 ديسمبر 2024

الفصل الأول منمجموعة القصصية " أندروميدا " بقلم صبرينة غلمي

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

اليوم ستكون حكايتي مع أول حب وآخر حب في حياتي مع أنني لا أبلغ من العمر كثيرا فأنا زهرة كمال أبلغ من العمر سنة سن الزهور مثلما يقولون. لم أكن يوما أؤمن بالعلاقات العابرة وفي المقابل كنت من المولعين بالعشق والحب الأبدي الخالد. كنت دائما أنتظر فارسي الذي سيخرج من إحدى رواياتي التي أكتبها أو أقرأها لنعيش قصة حب ولا ألف قصة وتخلد قصتنا وأرزق بطفل يكون ثمرة حبنا. لكن مع بداية بروز ملامح الأنثى لدي أصبحت مركز انتباه الجميع كم کرهت صفة الجمال بي لا أعرف إذا كانت معلوماتي صحيحة أم لا لكن أظن أنني الفتاة الوحيدة التي کرهت جمالها بشدة. لأنه للأسف لم يكن أحد يحبني لشخصيتي كل من يراني يعشق ملامح الغجر التي تزينني فأنا من أم أسبانية وأب جزائري عاشا قصة حب رائعة. كللت بزواج والداي ودخول أمي الإسلام قبل حضوري للحياة بأيام قليلة لم آخذ من والدي شيء كل ما أخذته منه هو قلمه وإتقاني للغة العربية ببراعة فأمي تتكلم العربية بصعوبة أما ملامحي وجسمي المنحوت كأني حورية بحر فأنا صورة مصغرة لأمي. مع بداية دخولي للجامعة وكعادة الشباب التافه الذي ملأ المكان وانجذابهم الساذج لملامحي أصبح دخولي لأي مكان ملفت ومزعج لي ولبنات كثيرات وما زاد ضيقي أني أصبحت أشعر أني رهان لشباب الجامعة فقد أصبحوا يتبارزون على مواعدتي أو على من يوقعني في شباكه أولا ازددت في انعزالي ووحدتي لكن ليس غرورا وعجرفتا كما قال الكثير من معارفي وغير معارفي.

ليأتي يوم تعرفي على إسلام كان وليد الصدفة صادف ذلك يوم عيد الحب بالنسبة لي كان يومأ مملآ جدا لأن أتفه شباب الكلية كانوا يأتون لكي يخبروني كڈبا أنهم يتنفسون حبي ولا ينامون من شدة اشتياقهم لي. عموما رجعت إلى البيت وأنا ألعن نفسي لخروجي في هذا اليوم الذي شوهه المغفلون لأجد أن عندنا ضيوف لأقول في نفسي يا إلهي هذا ما ينقصني ضيوف أووووف. لأسمعت والدتي تنادي بإسمي لأقول نعم أمي إني قادمة.
دخلت الصالون لأجد زوجين ليس بعيدان عن أهلي في السن فألقيت التحية ليردا عليا بالمثل. لتقابلني بعدهما زوجين من عيون من أروع ما رأيت لوهلة من الزمن لم أتبين لون عينيه هل هي زرقاء أم رمادي أو فيروزي لا أقول من غير أن أستطيع السيطرة على نفسي واووووووو يالها من عينين. لأستدرك نفسي في آخر لحظة وقول أووووبس جملتي سمعت.
لينفجر الجميع ضحكا لحالتي أما تلك الزوجين من عيون ففي بدأ الأمر كانت مندهشة لتتحول إلى ضاحكة ويقول مازحا ردت الفعل المتوقعة جميلتي.
ليقول والده إسلام كفى مزاحا ولا تكون مغرور هكذا.
احمررت خجلا لأول مرة ولا أعرف سببا لذلك ليومنا هذا وغمغمت بكلمة آسفة لأجلس بجانب أبي الذي أخبرني أن والد إسلام صديقه وجاره منذ نعومة أظافره وأن مشاغل الحياة أخدتهما من بعضهما البعض بالإضافة لسفر والداي إلى أسبانيا وعودتنا إلى الوطن الذي لم تمر عليها 3 سنوات وأنه التقاه مؤخرا ولن يفترقا أبدا وأن إسلام ابنهما الوحيد ولاكتمال حظي فإنه معي في نفس الجامعة. ولزيادة التأكيد على حظي فإن أبي أوصاه بي لتبدأ رحلتي في دهاليز الحب أم العشق أووووه لست متأكدة بعد. بسبب الزيارات العائلية بين العائلتين أصبحت تربطني بإسلام علاقة صداقة لا بأس بها. وانتقلت هذه العلاقة إلى ميدان الجامعة لنصبح أعز الأصحاب ولم نعد نفترق إلا ساعات قليلة وهي

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات