الفصل الأول منمجموعة القصصية " أندروميدا " بقلم صبرينة غلمي
على كلامي لأن مۏت إسلام يعني مۏتي وإذا حصل شيء وأنا أجري العملية أفضل من بقائي في هذه الحياة بدونه.
أمي باستغراب منذ متى أصبحت متيمة لهذه درجة به
أنت من تسألين أمي عن قدرتي للحب الأجدر أن تسألني هل ورثت جينات الحب العظيم مني لأن قصة حبك لأبي تحكي قصتي لإسلام على اختلاف بسيط أننا من نفس البلد. إذا أيها الدكتور أين مختبر التحاليل.
بعد عملي للتحاليل رجعت إلى مكانى الذي لن أبرحه حتى يستفيق إسلام وهو الوقوف على باب غرفته في العناية المركزة .
نعود إلى وقتنا الحالي....
في لحظة وقوفي مع حمزة جاء الطبيب للكشف الطبي اليومي لإسلام.
طبيب صباح الخير كيف حالك اليوم
أنا بخير دكتور المهم إسلام.
أنا كيف لم أفهم قصدك دكتور.
طبيب جائتني التحاليل منذ دقائق ولقد توافقت أنسجتك مع أنسجة إسلام.
هل هذا يعني أن إسلام سيصبح بخير.
طبيب أتمنى ذلك لكننا لا نضمن ذلك أيضا.
أنا لا أفهم ما تقصد هل هذا يعني أنه مازال في دائرة الخطړ
طبيب أجل بنيتي لأن بعد استيقاظه سنجري له عملية زرع الكلية وبعد العملية يجب أن تمر 48 ساعة لنرى إذا تقبل جسده الكلية فسيكون بخير وسيقوم بفترة نقاهة وإذا لم يتقبل جسمه فإنه في رحمة الله تعالى.
طبيب بإذن الله بنيتي أريد منك أن تكوني متفائلة فهذا سيساعده جدا.
أكيد أريد أن أراه ولو دقائق.
طبيب لكن إياك أن تقولي شيء يزعجه لأنه يستمع لكلامك وبوضوح آيضا.
أحسست ببرودة في أطراف جسمي وأنا أدخل للغرفة التي كنت أقف منذ يوم أمام بابها الزجاجي لأجد أن كل الغرفة اكتست بلون الأبيض من الأرضية البيضاء إلى الاجهزة مرور بالسرير الأبيض وغطائه كذلك سبحان الله حتى بشړة إسلام تضامنت مع الغرفة لتصبح تماثلها في اللون اقتربت من سريره وطبعت قبله على جبهته آه يا عزيزي كم كنت غبية وأنا ألعب تلك اللعبة التي كان آخرها أننا في هذا الوضع. أنا آسفه أنني سبب ما حدث وسبب ألمك وعذابك لو أخبروني أنني سأكون سبب تعاستك وألمك وأحزانك لأخبرتهم أنه يتوهمون فأنا زهرة وزهرة لا تفعل ذلك لكن زهرتك فعلت ذلك وأكثر من ذلك. أرجوك إسلام استعد وعيك لأنني لا أستطيع العيش بدونك.
لحظات مليئة بالهرج والمرج في الغرفة وخارجها فقد أجتمع أهلي وأهل إسلام ووالدته التي فقدت أعصابها وحمزة الذي يحاول أن يهدئها ولكن نبرة صوته تخرج مهتزة دليل على خوفه الغير متناهي. في تلك الأثناء كان الأطباء لازالوا يحاولون استرجاع مريضهم للحظات قليلة توقفت عينا الطبيب الذي سمح لي بالدخول لإسلام كأنه يخبرني أنه يفعل ما يستطيع لأرد له بأنني سأموت لو فقدوه فليفعل ما استطاع فأنا على استعداد أن أعطيه قلبي لكن لا أستطيع سماع كلمة البقاء الله . أنا مؤمنة بالله لكن ليس في مقدوري تحمل هذا الأمر مع إسلام. أغمضت عيناي وأنا أرجو الله أن لا يريني سوء فيه. فتحت عيناي لأجد الطبيب يقول الحمد الله الحالة رجعت لاستقرارها لكن ممنوع الزيارة حتى استرجاع وعيه بالكامل إن شاء الله.
لم ترجع الروح لإسلام وحده فقط بل للجميع وأولهم أنا. اللهم لا