الفصل الثالت من مجموعة القصصية " أندروميدا " بقلم صبرينة غلمي
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
طلاقي
لقد مر على طلاقي من زياد شهر ونصف. لم يدوم زواجنا إلا 6 أشهر. لا لا تظن أني كنت مرغمة عليه بالعكس كان أبي معارضا لزواجي من زياد لا لشيء إلا أن أبي رأى أني مازلت صغيرة ولست على دراية كافية بالحياة والمسؤولية وزياد نفس الشيء وكان متأكد أن زواجي فاشل. أما أمي فرحمها الله ټوفيت بعد ولادتي بدقائق وأصبحت منذ ذلك الوقت نقطة ضعف والدي الذي لم يرفض يوما لي طلب ودللني بطريقة يمكن القول أنها مبالغ فيها حد أن تفسد طباعي وأخلاقي أيضا. وأنا بالطبع لا يجب أن أستمع لكلام والدي لكي لا يعتقد أني أرضخ لرغباته أصريت على زيجتي من زياد. هاي أنت الذي تقول أني تافهة لا تخبرني أنك لم تتعمد يوما معاكسة قرار والدك لثتبت له أنك تستطيع السير قدما بدونه. لا تكذب أرجوك فهذا صراع دائر بين الأجيال القديمة والجديدة. المهم في الأمر أني عارضت رأي أبي السليم والذي كنت أعرف أنه على حق وتبعت طريق مليئ بالمخاطر لأصل في الأخير إلى طلاقي.
ولأنني كنت مميزة في تلك المجموعة لأني دائما جادة في معاملتي مع الأشخاص لم يتجرأ زياد أن يحادثني خارج نطاق السلام فقط. وكان تعارفنا في آخر سنة لي في الجامعة عند أنتهاء امتحاناتي للفصل الأخير وأنا أسير لمغادرة الجامعة سمعت أحدا ينادي بإسمي. إلتفت إلى اتجاه الصوت لأجده زياد.
صباح نور زياد
كيف أخبارك هل الامتحانات مرت بخير
أجل على أكمل وجه شكرا لسؤالك
وجئت لأغادر لكني سمعته يقول أرجوك أيات أريد أن تعطيني رقم والدك
إلتفت إليه وأنا مندهشة لطلبه وقولت بتعجب واضح رقم والدي لماذا
أريد خطبتك منه
خطبتي
أجل
حسنا خذ رقم والدي وأمليته الرقم وغادرت فورا.
رجعت المنزل وحاولت أن أتناسى أمر زياد مع أن ذلك مستحيل فهو أول شخص يتقدم لخطبتي كما أنه أول شخص يخبرني أنه يريدني في حياته للأبد. فهو يعتبر وسيم المجموعة يمتاز بجسمه رياضي ونقاء بشرته السمراء وشعره الأملس ذو اللون الأسود وعينيه العسليتين التي لا يمكن مقاومتهما ورجولته وحضوره الطاغي الذي يجعلك تجبرين على رؤيته يعتبر ذو كاريزما قوية ومبهرة.
بخير أبي كيف أخبارك أنت
أنا بخير كنت أريد أخبارك أن هناك من أتصل بي يريد خطبتك
حقا أبي وما رأيك
أنا طلبت منه زيارتي غدا في مكتبي للتعرف عليه وأخذت بياناته وكل من أسأله يقول كلاما مبشرا بالخير لكنỊỊ
لكن ماذا أبي
لكن أرى أن سنكما متقارب جدا وأنك