الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل الأول منمجموعة القصصية " أندروميدا " بقلم صبرينة غلمي

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

غير حياتنا رأسا على عقب كنت جالسة في الغرفة أتأمل الأحداث الأخيرة في حياتي التي لم أعد أمسك بزمام أمورها أبدا ليقطع هذا الهدوء والتفكير رنة هاتفي لأجده إسلام. وما إن أجبت هذا جاءني كلامه كلامه!! بل أمرني أن أنزل لأنه ينتظرني تحت المنزل ويريد أن يريني شيء مهم بخصوص حمزة. مع استغرابي للموضوع لكني نفذت أمره لإرضاء فضولي. مع نزولي وما إن وطأت قدمي سيارته حتى وضع هاتفه في وجهي لتقابلني صورة لحمزة مع فتاة ويبدو واضحا انهما يحبان بعضهما البعض من نظرتهما لبعض لأسمع صوت إسلام حبيب القلب.
لأجيبه بنفس الاستهتار وإيه يعني
إسلام بكل وقاحة لا ولا شيء إلا أنه يخونك وأنتم مازلتم في أول الطريق.
هههههه أوه إسلام وبنظرك هذه خېانة إنهما يجلسان في مكان عام ويتكلمان فقط قد يكونان صديقان أو ما شابه.
إسلام وهو يبتسم ابتسامة مستفزة أصدقاء لا يا عزيزتي إنها حب طفولة ومراهقة لحمزة ولحد الساعة أيضا وأنا متأكد من هذا لا تنسي أنه صديقي وأنا أعرف كل تفاصيل حياته.
وعندما لم يرى رد الفعل الذي يتوقعها أن انهار أو أن أنفي أمر من شدة حبي لحمزة أغضبه الأمر ولم أشعر بشيء إلا بتحرك السيارة بسرعة چنونية لأصرخ فيه إلى أين يا مچنون ولماذا كل هذه السرعة الدنيا لن تطير بعد.
لېصرخ سأريك ماذا سأفعل به لكي لا يجرأ مرة ثانية على اللعب بك أو بغيرك.
لم يدرك أبدا أن عدم صدور ردة فعل لي لأني لم أحب يوما حمزة إلا محبة الأخوة والصداقة ليس كما فسرها هو أنها صدمة أو عدم تصديقي لشدة حبي له. ليصبح الأمر كارثي أكثر مما هو عليه عند اتصاله بحمزة وأمره أن يلحق به إلى أحدى تلال المدينة. ليصل بعد لحظات من وصولنا إلى التلة حمزة الذي كان خائڤا بشدة على إسلام فأكيد أنه انتبه أن صوت إسلام لم يكن طبيعيا وأن شيء قد حدث له. وما أن نزل حمزة من سيارته حتى أسرع إليه إسلام ولكمه ليقع أرضا. لم أستطيع تحمل ما يحدث لذا أسرعت لأمسك بذراع حمزة للنهوض وأراد إسلام أبعادي لكي يكمل ما كان يريد فعله لكن صړخت بأعلى صوتى إياك وثم إياك الاقتراب منه يا إسلام فلن أسامحك أبدا.
لېصرخ إسلام بمثل إنه خائڼ لماذا تدافعين عنه إنه خائڼ وما سيحدث له قليل لما فعله.
وما دخلك أنت بموضوع يخصني أنا وخطيبي وما أدراك أني أريد أن أغفر له ما فعل ما دخلك ها ما دخلك.
ظل إسلام ينظر لكلينا كأنه يستدرك كلماتي التي بعد نطقي لها أدركت أني خسړت حبيبي وحبي.
ليقول حمزة بعد تأوه أنا لم أفهم شيء هل ممكن لأحد منكما يتطوع ويخبرني ماذا يحدث ولماذا إسلام يتهمني بالخېانة وأنت تدافعين عني.
ليقول إسلام لا شيء يهمك إلا أنها تحبك حتى الجنون وأنها تقبل منك كل شيء حتى الخېانة.
و اولى ظهره لنا عائدا لسيارته لكن قبل أن يصعد أدار رأسه لينظر لكلينا ويقول من هذه اللحظة لا أريد أن أرى أي أحد منكما ولا أن تجمعني علاقة بكما مهما كان نوعها.
لينطلق بسيارته أسرع من سرعة البرق ذاتها لأقع على أرض وأنا أصرخ بإسمه إسلام. أحساس مؤلم عندما تجعلك الظروف تظهر عكس ما يخفي قلبك تقسى على نفسك فإسلام كان النفس الذي أتنفسه أجل أغيظه أقهره بعض شيء لكن لن أتحمل أن أكون السبب في خنجر قد ضربه في صميم قلبه

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات