السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الثاني منمجموعة القصصية " أندروميدا " بقلم صبرينة غلمي

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لك لكنها لم تسمح لنا بالإستسلام حتى إسترجاعك إلى الحياة. وبعد ذلك إصرارها على التبرع وإيمانها بعودتك إليهم.
وأخر شيء كان في غرفة العمليات وهي تأمرني إذا حصل خطب ما في العملية وأصبح الوضع يحتاج إنقاذ واحد فقط منكما ألا أختارها هي مهما كانت الظروف بعد كل هذا ومازلت تشك
صدم إسلام من كم المواقف التي أظهرت فيها زهرة حبها له وعن جدارة ولكن ما سارع إلى ذهنه هو سؤال التالي إذا كانت تحبني فلماذا كان سيخطبان وماذا يحدث من وراء كواليس يا إسلام
ليقول إسلام كهذا إذا أصبحت على يقين أنه يوجد لعبة قد حيكت ضدي ولن أتوان عن كشفها فقد إنتظروني فإسلام عائد يا بشړ.
في أثناء تلك إسلام مع نفسه وبعد خروج الدكتور خالد بدأ يشعر بحركة فنظر إلى شماله ليجد أن زهرة بدأت تتململ في جلستها دليلا على بداية استقاظها.
لتقول مع أول إنفتاح لعينيها إسلام.
ليجبها هنا زهرة إهدئي.
حاولت زهرة الوقوف لكنها لم تستطيع فقالت هل أنت بخير
أراد إسلام ضمھا إليه وطمأنتها لكن حدث نفسه أن هذا لم يحدث حتى يعرف ما كان يخططان له هي وحمزة فقال أجل بخير وأنت
زهرة بخير الحمد الله.
ليقطع حديثهما دخول الطاقم الطبي بعد عدة الفحوصات والمعاينات الطبية الدقيقة خصوصا لإسلام أخبرهم دكتور خالد أن يخرجهم إلى غرفة عادية ليطلب والد إسلام أن يكونا في نفس الغرفة لأن العائلتان يريدان ذلك وهذا ما كان.
جهزت غرفة بسريرين لإسلام وزهرة الذين كان مستسلمين لنوم لأن العملية كانت متعبة لكليهما. تم نقلهما إليها وهم نيام. وما إن فتحت زهرة عينيها حتى وجدت والدتها ووالدها يقفان على جانبين سريرها. لټحتضنها والدتها وهي تحمد الله على سلامة صغيرتها وبسبب كلام الجميع مع زهرة للإطمئنان عليها أصدروا أصواتا كانت سببا في إستيقاظ إسلام الذي أسرعت له والدته ووالده ليقبلوا رأسه وهم يسألانه إذا كان يوجد ألم أم لا. بعد إطمئنان الأهل على أولادهم جلسوا على الأرائك الموجودة في أخر الغرفة ليبقى حمزة واقفا في وسط الغرفة وهو لا يدري ماذا يفعل فهو لم ينسى كلمات إسلام أخيرة أبدا وېخاف أن يقترب منه فيغضب إسلام ويؤدي ذلك إلى مضاعفات ظل واقفا ينظر لإسلام عل هذا الأخير يفعل شيئا يعرف منه حمزة ما عليه فعله إما تقدم أو تراجع أما إسلام فقد كان فرحا جدا للموقف الذي حمزة فيه فهو رغم كل شيء يحبه جدا فهو الأخ الذي لم تلده أمه يوما. كان يريد مشاكسته قليلا لكن معالم الحيرة وضياع التي كانت مرسومة على وجه حمزة جعلته يتراجع فقال ماذا هناك يا أخي هل قيدك أحد ونسي أن يفكك أو ماذا
مع سماع حمزة لتهكم إسلام حتى ركض إليه ليحتضنه ويقول أنا أسف جدا يا أخي.
إسلام لن يفيذك الإعتذار بشيء.
حمزة لا تكون بغيظا إسلام.
إسلام مبتسما لم ترى بغظي بعد يا حمزة فلتستعد له للأنني لن أرحمك أبدا.
حمزة يا إلهي إنك لا تقهر أبدا.
إسلام مشاكسا لن أكون إسلام إن لم أكن كذلك.
حمزة يا راجل هههههه .
إسلام ضاحكا هههههه .
تشارك الأخان أو صديقان في حوار طويل لكنه كان كله وعيدا من طرف إسلام لحمزة.
أشرقت شمس الصباح دافئة وكأنها تشارك الجميع سعادتهم بإسترجاع زهرة وإسلام صحتهما دخل دكتور خالد وهو يقول صباح الخير يا مرضيي العزيزين.
ليرد إسلام صباح النور يا دكتور خالد.
الدكتور خالد يبدو أن أميرتنا لم تزل نائمة.
إبتسم إسلام وقال أجل أيمكن أن تخبرني على مدى تحسن حالتها
دكتور خالد بإبتسامته الهادئة ومعتادة إنها بخير ودليلا على كلامي فهي اليوم ستتركك وحيدا وتعود للبيت.
إسلام هذا لا يحزنني يا دكتور بعكس هكذا أكون أكثر إطمنان عليها.
في تلك اللحظة تفتح زهرة عينيها لتقول صباح الخير جميعا.
فأجابها إسلام ودكتور خالد في نفس الوقت صباح النور.
ليقول دكتور كيف حال مريضتي اليوم
زهرة بهدوء بخير الحمد الله.
ليقول دكتور خالد وهو يتقدم إلى ناحية سريرها سيتم أخراجك اليوم إن شاء الله بعد إجراء بعض الفحوص الروتينية.
زهرة وهي تنظر إلى إسلام وإسلام متى سيتم إخراجه من هنا.
دكتور خالد وهو يضرب يده على رأسه أرجوكم إرحموني فقلبي لا يتحمل كل هذه الرومانسية.
لتقول زهرة بدون فهم لماذا ماذا قولت لتقول ان نكف عن رومانسية.
ضحك الدكتور خالد وهو يقول لأني كل ما أقول لأحدكما شيء يسألني على الأخر كأن كل همكما هو صحة بعضكما البعض أفتقدنا هذه المشاعر في زحمة العولمة فعلا أنا سعيد برؤيتي لكما أتمنى أن لا تقسى الحياة عليكما ويكون دربكما في الحياة واحد.
ارتسمت معالم الحزن على وجه زهرة أما إسلام فقال بإذن الله. لتنظر له زهرة وهي تسأله بعينيها على ماذا تقول بإذن الله. لتجيبها عينان إسلام أجل أنا أعني ما أقول.
ليقطع حوار الأعين دخول والدة زهرة ووالدة إسلام اللاتى كانتا في كافتيريا المستشفى يحتسيان فنجان قهوة بعد مبيت ليلة صعبة مع إسلام وزهرة. لتقول والدة زهرة هل كل شيء بخير دكتور.
الدكتور خالد أجل سيدتي جئت لأخبر زهرة أن يوم سيتم إخراجها بعد عمل بعض تحاليل.
والدة زهرة مبتسمة الحمد الله.
في تلك أثناء دخل والد إسلام وزهرة ومعهما حمزة ليسمع الخبر ويسروا لأجل زهرة وعند خروج زهرة لعمل الفحوصات أرادت والدتها ذهاب معها لكنها منعتها وطلبت من حمزة ذلك. وقبل خروجها ألقت نظرة على إسلام الذي كان ينظر لها بإستهجان من فعلتها وهو يقول في ډخله كفاك لعبا يا زهرة لأنني لو دخلت اللعبة سأجعلها مؤلمة يا صغيرتي.
ليقول إسلام بعد لحظات لوالد زهرة أنا أسف يا عمي لأنني كنت سبب في تأجيل خطوبة زهرة.
والد زهرة خطوبة من يا إسلام ليضحك بعدها يا إلهي أيعقل أن إبنتي خطبت وأنا لا أدري.
إسلام هه ليستدر نفسه ويقول أنا أسف عمي يبدو أن الأمور قد إختلطت عليا قليلا.
والد زهرة لا عليك استرح الأن ولا تفكر في أي شيء.
إسلام في نفسه تبا تبا كيف غاب عن بالي أن أسأل أهلها أو أهلي إذا كان خبر خطوبتها صحيحا لقد أعمني ڠضبي وغيرتي من فعل الصحيح ما هذا الغباء يا إسلام لتصرخ نفسه لا لا لا لا ليس غباء بل ما فعلت بك زهرتك وحبها. فهم لغبائهم لم يحكموا تنفيذ خطتهم وأنا لشدة غبائي لم أنتبه سؤال صغير من بعض كلمات وأجابة من بعض كلمات كانت ستريحني. لكن إسلام لقد إتفقوا مع مصمم حفلات وحجز قاعة بوجود كيف هذا يا إلهي ماذا يحدث يوجد حلقة مفقودة لكن أقسم يا زهرة سأريك الأمرين قبل إعترافي لكي بحبي.
قبل دقائق خارج غرفة إسلام وتحديدا في أحدى ممرات المستشفى......
حمزة وهو يساعد زهرة على جلوس على الكرسي المتنقل بعد عمل التحاليل قال هل أنت بخير زهرة
زهرة بابتسامتها المعهودة أجل حمزة أنا بخير لا تخاف.
مع تحريك حمزة للكرسي متحرك حتى نطق لسانه بسؤال الذي يرهقه منذ إستعاد إسلام وعيه فقال ماذا ستفعلين الأن يا زهرة
زهرة بتوهن صدقا لا أعلم يا حمزة لم أعد افقه شيئا.
حمزة لا تجعلي هدوء إسلام

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات